منتدى الصوفية
ااهلا بكم ايها الاعضاء الزوارفى منتدى الصوفيين
منتدى الصوفية
ااهلا بكم ايها الاعضاء الزوارفى منتدى الصوفيين
منتدى الصوفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى دينى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو زين العابدين الأزهرى
Admin



عدد المساهمات : 132
تاريخ التسجيل : 24/01/2012
العمر : 31

أســرار الكـون     جـلال الدين السـيوطي الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الاول   أســرار الكـون     جـلال الدين السـيوطي الجزء الاول I_icon_minitimeالخميس أغسطس 16, 2012 12:08 pm

مقدمة الكتاب
بســم اللهِ الرحمـن الرحيـم
الحمد لله الذي علمنا ما لم نكن نعلم ، وصلى الله على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هذا كتاب في علم الهيئة ، اقتبسته من الآثار ، وتتبعته من الأخبار ، ليبتهج به أولو النهى ، ويعتبر به أولو الأبصار وسميته: (الهيئة السنية في الهيئة السنية) والله أسأل حسن النية ، وخاتمة مرضية.



باب ما ورد في العرش والكرسي
قال تعالى: {وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ} ، وقال: {وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَمَواتِ والأَرضَ}.

العرش والكرسي من نور الله
أخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن وهب بن منبه قال: (إِن اللَهَ تعالى خلق العرش والكرسي من نوره؛ فالعرش ملتصق بالكرسي ، والماء في جوف الكرسي ، وحول العرش أربعة أنهار: نهر من نور يتلألأ ، ونهر من نار تتلظى ، ونهر من ثلج أبيض ، تلتمع منه الأبصار ، ونهر من ماء ، والملائكة قيام في تلك الأنهار ، يسبحون الله تعالى ، وللعرش ألسنة بعدد ألسنة الخلق كلهم ، فهو يسبح الله تعالى ، ويذكره بتلك الألسنة).

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن سعد الطائي قال: (العرش ياقوتة حمراء).

وأخرج سعيد بن منصور ، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: (ما أخذت السموات والأرض من العرش إلا كما تأخذ الحلقة من أرض فلاة).

أربعة خلقوا بيد الله
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر قال: (خلق الله أربعة أشياء بيده: آدم ، والعرش ، والقلم ، وجنة عدن ، وقال لسائر الخلق كن فكان).

وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: (ما يقدر قدر العرش إلا الذي خلقه ، وإن السموات في خلق العرش مثل قبة في صحراء).

وأخرج الطبراني وأبو الشيخ بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: (إن العرش مطوق بحية ، والوحي ينزل في السلاسل).

وأخرج أبو الشيخ عن الشعبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العرش من ياقوتة حمراء ، وإن ملكا من الملائكة نظر إليه وغلى عظمه ، فأوحى الله إليه: إني قد جعلت فيك قوة سبعين ألف ملك ، لكل ملك سبعون ألف جناح ، فطر ، فطار الملك بما فيه من القوة والأجنحة ما شاء الله أن يطير ، فوق ، فنظر فكأنه لم يسر).

وأخرج عن مجاهد قال: (ما موضع كرسيه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة).

وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله تعالى: {وَالسَّقفِ المَرفوعِ} قال: هو العرش {وَالبَحرِ المَسجورِ} قال: الماء الأعلى الذي تحت العرش.

وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى: {وَالبَحرِ المَسجورِ} قال: بحر تحت العرش.

وأخرج أبو الشيخ عن حماد قال: (خلق الله العرش من زمردة خضراء ، وخلق له أربعة قوائم من ياقوتة حمراء ، وخلق له ألف لسان ، وخلق في الأرض ألف أمة ، كل أمة تسبح الله بلسان من ألسنة العرش).

وأخرج - بسند واه - عن محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الكرسي لؤلؤ ، والقلم لؤلؤ ، وطول القلم سبعمائة سنة ، وطول الكرسي حيث لا يعلمه إلا العالمون).

{وَكانَ عَرشُهُ عَلى الماءِ}: وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن الربيع ابن أنس رضي الله عنه قال: {وَكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ} قال: (لما خلق الله السموات والأرض قسم الماء الذي كان عليه عرشه قسمين ، فجعل نصفه تحت العرش وهو البحر المسجور ، فلا تقطر منه قطرة حتى ينفخ في الصور فينزل مثل الطل فتنبت منه الأجسام وجعل النصف الآخر تحت الأرض السفلى).

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ من طريق السدى عن أبي مالك قال: (الكرسي تحت العرش).

وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو الشيخ عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة).

وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: (كرسيه الذي يوضع تحت العرش ، الذي يجعل الملوك عليه أقدامهم).

وأخرج الفريابي ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم في المستدرك وصححه على شرط الشيخين عن ابن عباس قال: (الكرسي موضع القدمين ، وله أطيط ، والعرش لا يقدر أحد قدره) .

وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن أبي موسى الأشعري قال: (الكرسي موضع القدمين ، وله أطيط كأطيط الرحل).

قلت قوله: موضع القدمين استعارة وتمثيل بملوك الدنيا كما أوضحته رواية الضحاك عن ابن عباس.

قال: (لو أن السموات ، والأرضين السبع بسطن ثم وصلن بعضهن إلى بعض ما كن في سعة الكرسي إلا بمنزلة الحلقة في المفازة).

وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر عن السدى قال: (إن السموات والأرض في جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه).

وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: (كان الحق يقول: الكرسي هو العرش).



باب ما بين العرش والسماء السابعة
حجب الله
أخرج أبو الشيخ من طريق عن ابن عمر ، ومن طريق آخر عن مجاهد قال: (بين العرش وبين الملائكة سبعون حجابا ، حجاب من نار ، وحجاب من ظلمة ، وحجاب من نور ، وحجاب من ظلمة ، وحجاب من نور ، وحجاب من ظلمة).

وأخرج عن مجاهد قال: (بين العرش والملائكة سبعون ألف حجاب من نور).

يا جبريل هل رأيت ربك؟
وأخرج أبو الشيخ عن زرارة بن أوفى قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم سأل جبريل: هل رأيت ربك فانتفض وقال: (إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور لو دنوت من أدناها لاحترقت) .

وأخرج موصولا من حديث أنس مثله.

وأخرج أبو الشيخ من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: (احتجب الله عن جميع خلقه بأربع بنار وظلمة ، ثم بنور وظلمة من فوق السموات السبع ، والبحر الأعلى فوق ذلك كله ، تحت العرش).

وأخرج أبو الشيخ عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ، وما تسمع نفس شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت نفسه).



أنواع الحجب
وأخرج عن القرظي قال: (بلغنا أن بين الجبار - عزوجل - وبين أدنى خلقه أربعة حجب ، ما بين كل حجابين كما بين السماء والأرض ، حجاب من ظلمة ، وحجاب من نور ، وحجاب من ماء ، وحجاب من نار بيضاء).

كم المسافة بين الحجاب والحجاب؟
وأخرج عن وهب بن منبه قال: (بين ملائكة حملة الكرسي ، وبين ملائكة العرش ، سبعون حجابا من الظلمة وسبعون حجابا من البرد ، وسبعون حجابا من الثلج ، وسبعون حجابا من النور ، غلظ كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام ، ومن الحجاب إلى الحجاب مسيرة خمسمائة عام).

وأخرج أبو الشيخ - بسند ضعيف - عن ابن عباس قال: (من السماء السابعة إلى العرش مسيرة ستة وثلاثين ألف عام).

نور الشمس ونور العرش
وأخرج عن عكرمة قال: (الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي ، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش).



باب ما جاء في اللوح والقلم
قال تعالى: {في لَوحٍ مَحفوظ} ، وقال: {ن وَالقَلمِ}.

وصف اللوح المحفوظ
أخرج أبو الشيخ- بسند جيد- عن ابن عباس قال: (خلق الله اللوح المحفوظ كمسيرة مائة عام ، وقال للقلم- قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش: اكتب.. فقال القلم: وما أكتب؟ قال: علمي في خلقي ، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة).

وصف القلم
وأخرج أبو الشيخ من طرق عن مالك بن دينار عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله لوحا ، أحد وجهيه ياقوتة ، والوجه الثاني زمردة خضراء ، قلمه النور ، فيه يخلق ، وفيه يرزق ، وفيه يحيى ، وفيه يميت ، وفيه يعز ، وفيه يفعل ما يشاء في كل يوم وليلة).

وأخرج أبو الشيخ والطبراني من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (إن الله خلق من درة بيضاء ، دفتاه من ياقوتة حمراء وزبرجد ، قلمه نور ، وكتابه نور ينظر منه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق فيها ويرزق ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء).

لا إله إلا الله تدخل الجنة
وأخرج أبو الشيخ عن طريق أبي ظلال عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله لوحا من زبرجدة خضراء ، جعله تحت العرش ، وكتب فيه: إني أنا الله لا إله إلا أنا ، أرحم وأترحم ، جعلت بضعة عشر وثلاثمائة خلق ، من جاء بخُلُق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة).

في اللوح ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة
وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم: (إن بين يدي الله لوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة ، يقول الرحمن: وعزتي وجلالي لا يأتيني عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا- فيه واحدة منكن- إلا أدخلته الجنة).

وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ في تفسيره قال: (إن الله كان عرشه على الماء ، وخلق السموات والأرض بالحق ، وخلق القلم ، فكتب به ما هو خالق ، وما هو كائن من خلقه ، ثم إن ذلك الكتاب سبح الله ومجده ألف عام قبل أن يخلق شيئا من الخلق).

القلم هو أول شيء خلق
وأخرج أبو يعلى- بسند حسن- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أول شيء خلقه الله تعالى القلم ، وأمره أن يكتب كل شيء).

ماذا يكتب القلم؟
وأخرح الطبراني- بسند حسن- عن ابن عباس قال: (إن الله خلق العرش فاستوى عليه ، ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه ، وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال: بم أجري يا رب قال: بما أنا خالق وكائن في خلقي: من قطر أو نبات ، أو خير أو شر- يعني به العمل- أو رزق أو أجل؛ فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش).

القلم خلقه الله من نور
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تبارك وتعالى أول شيء خلق ، خلق القلم وهو من نور مسيرة خمسمائة عام ، فأمره فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة).

وأخرج عن مجاهد قال: (خلق الله اليراع أول ما خلق من الأشياء- واليراع القصب- ثم خلق القلم من ذلك اليراع ثم قال: اكتب ما يكون إلى يوم القيامة).

وأخرج- بسند واه- عن ابن عباس قال: (أول شيء خلق الله عزوجل العرش من نور ، ثم الكرسي ، ثم لوحا محفوظا من درة بيضاء ، دفتاه من ياقوتة حمراء ، قلمه نور ، وكتابه نور ، ينظر الله عز وجل فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق في كل نظرة ، ويحيى ويميت ، ويعز ويذل ، ويرفع أقواما ، ويخفض أقواما ، ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، وخلق قلما من نور ، طوله خمسمائة عام ، وعرضه خمسمائة عام قبل أن يخلق الخلق ، وقال للقلم: (اكتب ، قال: وما أكتب قال: اكتب علمي في خلقي إلى أن تقوم الساعة ، فجرى القلم بما هو كائن في علم الله إلى يوم القيامة ، إن كتاب ذلك العلم على الله يسير هين ، وسنة القلم مشقوقة ، ينبع منه المدد).



باب ما ورد في السموات السبع والأرضين السبع
قال الله تعالى: {الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمَواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ}.

أخرج ابن مردويه في مسنده ، وأبو الشيخ والبزار بسند صحيح عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام ، وغلظ كل منهما مسيرة خمسمائة عام ، كذلك إلى السماء السابعة ، والأرضين مثل ذلك ، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك).

وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام ، وكثف الثانية مثل ذلك ، وما بين كل أرضين مثل ذلك).

الرسول يصف المسافات بين السماوات والأرض
وأخرج الإمام أحمد في مسنده ، وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، والحاكم ، وأبو الشيخ عن العباس بن عبد المطلب قال: (كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتدرون كم بين السماء والأرض قلنا: الله ورسوله أعلم: قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وفوق السماء السابعة بحر ، بين أعلاه وأسفله وأظلافهن كما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك العرش ، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض).

وأخرج الترمذي ، وابن مردويه ، وأبو الشيخ عن أبي هريرة قال: (كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرت سحابة ، ففال النبي صلى الله عليه وسلم: (أتدرون ما هذه قالوا: الله وروسوله أعلم.

قال: هذه العنان ، هذه زوايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يعبدونه. قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: اله ورسوله أعلم. قال: فإن فوق ذلك موج مكفوف وسقف محفوظ ، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن فوق ذلك سماء أخرى ، ثم قال: هل تدرون ما بينهما قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن بينهما مسيرة خمسمائة عام حتى عد سبع سموات ، بين كل سماء مسيرة خمسمائة عام ، ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال فإن فوق ذلك العرش ، فهل تدرون كم بينهما قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: فإن بين ذلك كما بين السمائين ، أو كما قال ، ثم قال: ما تدرون ما تحتكم قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: أرض أخرى ، وبينهما مسيرة خمسمائة عام ، حتى عدّ سبع أرضين ، بين كل أرض مسيرة خمسمائة عام).

وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ قال: {اللهُ الَّذي خَلَقَ سَبعَ سَمَواتٍ وَمِنَ الأَرضِ مِثلَهُنَّ} وجعل ما بين كل سمائين كما بين السماء الدنيا والأرض ، وجعل كثفها مثل ذلك ، وجعل ما بين كل أرض كما بين السماء الدنيا والأرض ، وكثف كل أرض مثل ذلك ، وكان العرش على الماء ، فرفع الماء حتى جعل عليه العرش ، ثم ذهب الماء حتى جعله تحت الأرضين السابعة).

وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي- في كتاب الرد على الجهمية وابو الشيخ عن ابن مسعودي قال: (ما بين الأرض والسماء مسيرة خمسمائة عام ، وما بين كل سمائين خمسمائة عام ،ومصير كل سماء- يعني غلظ ذلك- خمسمائة عام ، وما بين السماء إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام ، وما بين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام).

كيف بدأ الخلق؟
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود وناس من الصحابة قال: (إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء ، لم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء ، فلما أراد أن يخلق الخلق ، أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ، ثم أييس الماء فجعله أرضا واحدة ، ثم فتقها فجعلها سبع أرضين في يومين في الأحد والإثنين ، فخلق الأرض على الحوت ، والحوت هو النون الذي ذكره تعالى في القرآن بقوله: {ن وَالقَلَمِ} ، والحوت في الماء ، والماء على صفاة ، والصفاة على ظهر ملك ، والملك على الصخرة ، والصخرة في الريح ، وهي الصخرة التي ذكرها لقمان ، ليست في السماء ولا في الأرض ، فتحرك الحوت فاضطرب فتزلزلت الأرض ، فأرسل عليها الجبال فقرت ، فالجبال تفخر على الأرض وذلك قوله تعالى: {وَألقى في الأَرضِ رَواسِيَ أَن تَميدَ بِكُم} ، وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين: الثلاثاء والأربعاء {ثُمَّ اِستَوى إِلى السَماءِ وَهِيَ دُخانٌ} وذلك الدخان من تنفس الماء حين تنفس فجعلها سماء واحدة ثم فتقها فجعلها سبع سموات في يومين: الخميس والجمعة ، وإنما سمى يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السموات والأرض {وَأوحَى في كُلِّ سَمَاءٍ أَمرَها} قال: خلق في كل سماء خلقا من الملائكة ، والخلق الذي فيها من البحار والجبال وجبل البر ، وما لا يعلم ثم زين السماء الدنيا بالكواكب ، فجعلها زينة وحفظا يحفظ من الشياطين).

كيف فتق الله السموات والأرض؟
وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {كانَتا رَتقاً فَفَتقَناهُما} قال: (كانت السموات والأرضون ملتزقتين ، فلما رفع السماء وأنبذها من الأرض فكان فتقها الذي ذكر الله) .

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {كانَتا رَتقاً فَفَتقناهُما} قال: (من الأرضين معها ست فتلك سبع أرضين) ومن السماء ست سموات فتلك سبع سموات).

السماء قبة
وأخرج عن إياس بن معاوية قال: (السماء مقببة على الأرض مثل القبة).

وأخرج عن وهب قال: (شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين ، والبحار كأطراف الفسطاط).

وأخرج ابن أبي حاتم عن جرير بن مطعم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله على عرشه ، وعرشه على سمواته ، وسمواته على أرضه هكذا ، وقال بأصبعه: مثل القبة).

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله تعالى: {وَالسَّماءَ بِناءً} قال: بناء السماء على الأرض كهيئة القبة وهي سقف على الأرض).

وأخرجن ابن جرير عن ابن عباس وناس من الصحابة في قوله تعالى: {وَالسَماءَ بِناءً} قال: (عَلى سقف الأرض كهيئة القبة).

السماء موج
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: (قال رجل: يا رسول: ما هذه السماء قال: هذا موج مكفوف عنكم).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elsoufia.forumegypt.net
 
أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الرابع
» أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الثانى
» أســرار الكـون جـلال الدين السـيوطي الجزء الثالث
» سير الصحابه الجزء الاول
» الاربعين النوويه الجزء الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصوفية :: كتب عقيدة-
انتقل الى: