1/1
لا توجد أخطاء
رواية أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد عنه
رواية أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرقي عنه
أرويه عن السيد عمر بن أحمد بن عقيل عن خاله عبد الله بن سالم البصري عن الشمس محمد بن العلاء الحافظ عن النور علي بن شمس أخبرنا الجمال يوسف بن زكريا والشهاب أحمد بن جمرة قال الأول أخبرنا والدي وقال الثاني أخبرنا البرهان إبراهيم بن العلاء القلقشندي قالا أخبرنا الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني أخبرنا أبو إسحاق البغلي بسنده بأطنة وكتب محمد بن محمد بن محمد الربعي الحسيني عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الشامي أنا أبو بكر بن عبد الدائم وأبو العباس أحمد بن أبي بكر الأرموي قال الأول أنا محمد بن إبراهيم الأربلي أنا فخر النساء شهدة الكاتبة قالت أنا أبو الحسين أحمد بن علي عبد القادر بن محمد بن يوسف وقال الثاني أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي الطرابلسي أنا جدي لأمي الحافظ أبو طاهر السلفي أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبو سعد بن عبد الكريم بن حشيش أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان وقال أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن القرشي بن أبي الدنيا رحمه الله قال
[ 1 ] حدثني الحسن بن الصباح ثنا عمر بن يونس ثنا عيسى بن عون الحنفي عن حفص بن الفرافصة الحنفي عن عبد الملك بن زرارة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنعم الله عز وجل على عبده نعمة في أهل أو مال أو ولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت
[ 2 ] حدثنا حاجب بن الوليد ثنا الوليد بن محمد الموقري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآى كسرة ملقاة فمسحها فقال يا عائشة حسني جوار نعم الله عز وجل فإنها قلما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم
[ 3 ] حدثنا علي بن داود ثنا عبد الله بن صالح ثنا أبو زهير يحيى بن عطارد القرشي عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرزق الله عبدا الشكر فيحرمه الزيادة لان الله عز وجل يقول لئن شكرتم لأزيدنكم
[ 4 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا أبو معاوية وجعفر بن عون عن هشام بن عروة عن بن المنكدر قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
[ 5 ] حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام حدثني صالح المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال أي رب كيف لي أن أشكرك وأني لا أصل شكرك إلا بنعمتك قال فأتاه الوحي ان يا داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني قال بلى يا رب قال فإني أرضي بذلك منك
[ 6 ] حدثنا إسماعيل بن إبراهيم المري عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال قرأت في مسألة موسى عليه السلام أنه قال يا رب كيف لي أن أشكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازي بها عملي كله قال فأتاه الوحي أن يا موسى الآن شكرتني
[ 7 ] حدثنا عبد العزيز بن بحر أنا أبو عقيل عن بكر بن عبد الله قال سمعته يقول ما قال عبد قط الحمد لله الا وجبت عليه نعمة بقوله الحمد لله فما جزاء تلك النعمة جزاؤها أن يقول الحمد لله فحاز أخرى ولا تنفد نعم الله عز وجل
[ 8 ] حدثنا محمد بن الصباح حدثنا أبو يحيى الباهلي قال قال سليمان التيمي أن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم
[ 9 ] حدثنا محمد بن عبد الله المديني حدثنا المعتمر بن سليمان سمعت أبا الأشهب عن الحسن قال سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول الحمد لله بالإسلام فقال إنك لتحمد الله على نعمة عظيمة
[ 10 ] حدثني محمد بن الفرج الفراء حدثنا محمد بن الزبرقان عن ثور عن خالد بن معدان سمعت عبد الملك بن مروان يقول ما قال عبد كلمة أحب إليه وأبلغ في الشكر عنده من أن يقول الحمد لله الذي أنعم علينا وهدانا للإسلام
[ 11 ] حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي أبو عبيدة قال كان الحسن يقول إذا ابتدأ حديثه الحمد لله اللهم ربنا لك الحمد كما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا لك الحمد بالسلام والقرآن ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة كبت عدونا وبسطت رزقنا وأظهرت أمتنا وجمعت فرقتنا وأحسنت معافاتنا ومن كل والله ما سألناك ربنا أعطيتنا فلك الحمد على ذلك حمدا كثيرا لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم وحديث أو سرا أو علانية أو خاصة أو عامة أو حي أو ميت أو شاهد أو غائب لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت
[ 12 ] حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني حدثنا محمد بن عبيد عن يوسف الصباغ عن الحسن قال قال موسى عليه السلام يا رب كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعته اليه خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك وأسكنته جنتك وأمرت الملائكة فسجدوا له فقال يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني فكان ذلك شكرا لما صنعته له
[ 13 ] حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا حبان بن على العمري عن سعد يعني بن طريف عن الأصبع بن نباتة قال كان علي إذا دخل الخلاء قال بسم الله الحافظ المؤدي وإذا خرج مسح بيديه بطنه ثم قال يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها
[ 14 ] حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن صالح حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سعد بن مسعود الثقفي قال إنما سمي نوح عليه السلام عبدا شكورا لأنه لم يلبس جديدا ولم يأكل طعاما إلا حمد الله تعالى
[ 15 ] حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي وأزهر بن مروان الرقاشي قالا حدثنا بشر بن منصور وأزهر السليمي عن زهير بن محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقا معه فلما طعم وغسل يده أو قال قال الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافيء ولا مكفور ولا مستغني عنه الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقي من الشراب وكسى من العري وهدى من الضلالة وبصر من العمى وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا الحمد لله رب العالمين
[ 16 ] حدثنا محمد بن إدريس حدثنا محمد بن مقاتل المروزي حدثنا هاشم بن مخلد المروزي عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول اللهم أني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك وتحول عافيتك وجميع سخطك
[ 17 ] حدثنا محمد بن إدريس حدثنا يزيد بن أبي يزيد الضبعي أنا الفضل بن سلمة عن المبارك عن الحسن قال إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء فإذا لم يشكر قلبها عليهم عذابا
[ 18 ] حدثني محمد بن إدريس قال يروى عن علي أنه قال لرجل من همدان ان النعمة موصلة بالشكر والشكر معلق بالمزيد وهما مقرونان في قرن فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد
[ 19 ] حدثني محمد بن إدريس قال سمعت عبدة بن سليمان سمعت مخلد بن حسين يقول كان يقال الشكر ترك المعاصي
[ 20 ] حدثنا إسحاق بن حاتم المدائني حدثنا محمد بن كثير حدثنا بعض أهل الحجاز قال أبو حازم كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية
[ 21 ] حدثني محمد بن إدريس سمعت أحمد بن أبي الحواري سمعت عبد العزيز بن عمير يقول سمعت أبا سليمان الواسطي يقول ذكر النعمة يورث الحب لله عز وجل
[ 22 ] حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي حماد بن زيد حدثنا ليث عن أبي بردة قال قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال لي ألا تدخل بيتا دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطعمك سويقا وتمرا ثم قال إن الله عز وجل إذا جمع الناس غدا ذكرهم ما أنعم عليهم فيقول العبد بآية ماذا فيقول انه ذاك انك كنت في كربة كذا وكذا فدعوتني فكشفتها عنك وانه ذاك انك كنت في سفر كذا فاستصحبتني فصحبتك قال ويذكره حتى يذكر يقول وانه ذاك انك خطبت فلانة بنت فلان وخطبها معك خاطب فزوجتك ورددتهم
[ 23 ] قال نصر بن علي وحدث محمد بن عباد عن أبي أحمد الزبيري عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن عبد الله بن سلام ان الله عز وجل يقعد عبده بين يديه فيعدد عليه نعمه هذا الحديث فبكى ثم بكى ثم قال اني لأرجو أن لا يقعد الله عبدا بين يديه فيعذبه
[ 24 ] حدثنا سويد بن سعيد ثنا صالح بن موسى عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتي بالنعم يوم القيامة والحسنات والسيئات فيقول الله عز وجل لنعمة من نعمه خذي حقك من حسناته فما تترك له حسنة إلا ذهبت بها
[ 25 ] حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ثنا معاوية بن عبد الكريم ثنا الحسن قال قال داود عليه السلام إلهي لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار ما قضيت نعمة من نعمك
[ 26 ] حدثنا عبيد الله بن عمر ثنا عون بن موسى سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول ينزل بالعبد الأمر فيدعو الله عز وجل فيصرفه عنه فيأتيه الشيطان فيضعف شكره فيقول ان الأمر كان أيسر مما تذهب اليه قال ويقول العبد كان الأمر بأشد مما أذهب إليه ولكن الله صرفه عني
[ 27 ] حدثنا محمد بن صدران الأزدي ثنا عبد الله بن خراش ثنا يزيد بن أبي يزيد سمعت عمر بن عبد العزيز يقول قيدو النعم بالشكر
[ 28 ] حدثنا خلف بن هشام ثنا أبو عوانة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أبتلى فأصبر
[ 29 ] حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي ثنا سفيان قال رأى وهيب قوما يضحكون يوم الفطر فقال ان كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وان كان هؤلاء لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين
[ 30 ] حدثنا محمد بن إدريس قال سمعت أبا صالح كاتب الليث يذكر عن الهقل بن زياد عن الأوزاعي أنه وعظ فقال في موعظته أيها الناس تقووا بهذه النعم التي أصبحتم فيها على الهرب من نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة فإنكم في دار الثواء فيها قليل وأنتم مؤجلون خلائف بعد القرون الذين استقبلوا من الدنيا آنفا وزهرتها فهم كانوا أطول منكم أعمارا وأمد أجساما وأعظم آثارا فجردوا الجبال وجابوا الصخور ونقبوا البلاد مؤثرين ببطش شديد وأجسام كالعماد فما لبثت الأيام والليالي ان طوت مدنهم وعفت آثارهم وأخوت منازلهم وأنست ذكراهم فما تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا كانوا بلهو الأمل آمنين لبيات قوم غافلين ولصباح قوم نادمين ثم أنكم قد علمتم الذين نزل بساحتهم بيانا من عقوبة الله فأصبح كثير منهم في ديارهم جاثمين وأصبح الباقون ينظرون في آثار نعمة وزوال نعمة ومساكن خاوية فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم وعبرة لمن يخشى وأصبحتم من بعدهم في أجل منقوص ودنيا منقوصة في زمان قد ولى عفوه وذهب رجاؤه فلم يبق منه إلا حمة شر وصبابة كدر وأهاويل عبد وعقوبات عبد وارسال فتن وتتابع زلازل ورذالة خلف بهم ظهر الفساد في البر والبحر فلا تكونوا أشباها لمن خدعه الأمل وغره طول الأجل وتبلغ بالأماني نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن وعي نفسه فانتهى وعقل مسراه فمهد لنفسه
[ 31 ] حدثني محمد بن إدريس حدثنا عبدة بن سليمان عن بن المبارك أنا داود بن عبد الرحمن عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن أبي حازم قال إذا رأيت الله عز وجل سابغ نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره
[ 32 ] حدثنا يعلى بن عبد الله الهذلي بشر بن عمار حدثنا بن لهيعة حدثنا عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت الله عز وجل يعطي العابد على ما يشاءون على معاصيهم إياه فذلك استدراج منه لهم
[ 33 ] حدثنا حمزة بن العباس ثنا عبدان أنا المبارك عن الحسن قال الله واذكر هذه النعمة فإن شكرها شكر
[ 34 ] حدثنا محمود بن غيلان المروزي حدثنا المؤمل بن إسماعيل حماد بن سلمة حدثنا حميد الطويل عن طلق بن حبيب عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخر قلب شاكر ولسان ذاكر وبدن على البلاء صابر وزوجة لا تبغيه خوفا في نفسها ولا ماله
[ 35 ] حدثنا محمد بن بشير الكندي حدثنا عبد المجيد المكي عن أبيه عن صدقة بن يسار قال بينا داود عليه السلام في محرابه إذ مرت به دودة فنظر إليها وفكر في خلقها وعجب منها وقال ما يعبأ الله بهذه قال فأنطقها الله فقالت يا داود أتعجبك نفسك فوالذي نفسي بيده لأنا على ما أتاني الله من فضله أشكر منك على ما أتاك الله من فضله
[ 36 ] حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أسامة حدثني خالد بن محدوج أبو روح سمعت أنس بن مالك يقول ان داود نبي الله ظن في نفسه أن أحدا لم يمدح خالقه أفضل مما مدحه وأن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب والبركة الى جانبه فقال يا داود افهم إلى ما تصوته الضفدع فانصت فإذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بها داود فقال له الملك كيف ترى يا داود أفهمت ما قالت قال نعم قال فماذا قالت قال سبحانك وبحمدك منتهى علمك يا رب قال داود والذي جعلني نبيه أني لم أمدحه بهذا
[ 37 ] حدثنا علي بن الجعد سمعت سفيان بن سعيد وذكر داود عليه السلام فقال الحمد لله حمدا كما ينبغي لكرم وجه ربي عز جلاله فأوحى الله اليه يا داود أتعبت الملائكة
[ 38 ] حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن بشر بن السري عن همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه فيقول النبي كيف أصبحت فيقول الرجل إليك احمد الله أو احمد الله إليك فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له فجاء الرجل يوما فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أنت يا فلان قال بخير ان شكرت فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يا رسول الله كنت تسألني فتدعو لي وانك سألتني اليوم فلم تدع لي قال إني كنت أسألك فتشكر الله وإني سألتك اليوم فشككت في الشكر
[ 39 ] حدثني حمزة بن العباس أنا عبد الله بن عثمان أنا عبد الله أخبرني بن أبي ذئب عن بن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام أن موسى عليه السلام قال يا رب ما الشكر الذي ينبغي لك قال يا موسى لا يزال لسانك رطبا من ذكري
[ 40 ] حدثني محمد بن إدريس حدثني خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن عبد الله بن عمر التغلبي عن يونس بن عبيد قال قال رجل لأبي تميمة كيف أصبحت قال أصبحت بين نعمتين لا أدري أيهما أفضل ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد ومودة قذفها الله في قلوب العباد ولم يبلغها عملي
[ 41 ] حدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا موسى بن أيوب حدثنا مخلد بن حسين عن محمد بن لوط كان يقال الشكر ترك المعصية
[ 42 ] حدثني عيسى بن عبد الله التميمي قال أخبرني وليد بن صالح حدثني شيخ من أهل المدينة قال كان علي بن حسين بمنى فظهر من دعائه أن قال كم من نعمة أنعمتها علي قل لك عندها شكري وكم من بلية أبتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل شكري عند نعمته فلم يحرمني ويا من قل صبري عند بلائه فلم يخذلني ويا من رآني على الذنوب العظام فلم يفضحني ولم يهتك ستري ويا ذا المعروف الذي لا ينقصني ويا ذا النعمة التي لا تحول ولا تزول صلي على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وارحمنا
[ 43 ] حدثني أبو علي المدائني حدثني إبراهيم بن الحسن عن شيخ يكنى أبا جعفر عن مالك بن دينار قال قرأت في بعض الكتب ان الله يقول يا بن آدم خيري ينزل إليك وشرك يصعد إلي وأتحبب إليك بالنعم وتتبغض الي بالمعاصي ولا يزال ملك كريم قد عرج الي منك بعمل قبيح
[ 44 ] وحدثني أبو علي المدائني قال كنت أسمع جارا لي يقول في الليل يا إلهي خيرك الي نازل وشري إليك صاعد وكم ملك كريم قد صعد إليك بعمل قبيح أنت مع غنائك عني تتحبب الي بالنعم وأنا مع فقري إليك وفاقتي إليك انقمت إليك بالمعاصي وأنت في ذلك تجبرني وتسترني وترزقني
[ 45 ] حدثني محمد بن الحسين ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي حدثني صغدي بن أبي الحجر قال كنا ندخل على المغيرة بن محمد فنقول كيف أصبحت يا أبا محمد قال أصبحنا مغرقين في النعم موقرين من الشكر يتحبب إلينا ربنا عز وجل وهو عنا غني ونتمقت اليه ونحن اليه محتاجون
[ 46 ] حدثني محمد بن إدريس ثنا عبد الصمد بن محمد عن أبيه قال قال عبد الله بن ثعلبة إلهي من كرمك أنك تطاع فلا تعصي ومن حلمك أنك تعصي كأنك لا ترى وأي زمن من لم يعصك فيه سكان أرضك فكنت والله عليهم بالخير عوادا
[ 47 ] حدثني الحسن بن الصباح البزار حدثني محمد بن سليمان قال أنبأ هشام بن زياد عن أبي الزناد عنا القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب له شكرها وما علم من عبد ندامة على ذنب إلا غفر له قبل أن يستغفره وأن الرجل ليشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له
[ 48 ] حدثني الحسن بن الصباح حدثني زيد بن الحباب حدثني زياد بن عبد الله السعدي سمعت معاوية بن قرة يقول من لبس ثوبا جديدا فقال بسم الله والحمد لله غفر له وسمعته يقول من أكل طعاما فقال بسم الله والحمد لله غفر له ومن شرب فقال بسم الله والحمد لله غفر له
[ 49 ] حدثني الهيثم بن خارجة ثنا عبد ربه بن عبد الله الفلسطيني عن هلال بن يزيد المدني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد توكل بعبادة الله إلا غرم السماوات والأرض يعني رزقه فجعله في يدي بني آدم يعملونه حتى يدفعوه اليه فإن العبد قبله أوجب عليه الشكر وان أباه وجد الغني الحميد عبادا فقراء يأخذون رزقه ويشكرون له
[ 50 ] حدثني أبو خيثمة وابن إبراهيم بن سعيد قالا ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن الفضل بن فضالة رجل من قيس عن أبي رجاء العطاردي قال خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف خز لم نره عليه من قبل ولا بعد فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أنعم الله على عبده نعمة أحب أن يرى أثر نعمته على عبده
[ 51 ] حدثنا أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن همام عن قتادة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده
[ 52 ] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري ثنا هشام بن عبد الملك ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة فقال هل لك مال قلت نعم قال من أي المال قلت من كل المال قد آتاني الله من الإبل والخيل والرقيق والغنم قال فإذا آتاك الله مالا فلير عليك
[ 53 ] حدثنا علي بن شعيب ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن بن جريج عن علي بن زيد بن جدعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده في مأكله ومشربه
[ 54 ] حدثني سويد بن سعيد حدثني عبد الله بن يزيد المقري عن أبي معمر عن بكر بن عبد الله يرفعه من أعطى خيرا فرؤى عليه سمي حبيب الله محدثا بنعمة الله ومن أعطي خيرا فلم ير عليه سمي بغيض الله معاديا لنعمة الله
[ 55 ] حدثنا علي بن الجعد وإبراهيم بن سعيد قالا ثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن سوقة قال مررت مع عون بن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج فقلت لو رأيت ما نزل بنا ههنا زمن الحجاج فقال مررت كأنك لم تدع الى ضر مسك أرجع فاحمد الله واشكره ألم تسمع إلى قول الله عز وجل { كأن لم يدعنا إلى ضر مسه }
[ 56 ] حدثنا محمد بن علي بن شقيق ثنا إبراهيم بن الأشعث سمعت فضيل بن عياض يقول كان يقال من عرف نعمة الله بقلبه وحمده بلسانه لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة لقول الله عز وجل { لئن شكرتم لأزيدنكم } وقال سمعته يعني فضيل بن عياض يقول كان يقال من شكر النعمة أن تحدث بها
[ 57 ] حدثنا محمد بن علي ثنا إبراهيم بن الأشعث سمعت الفضيل يقول قال الله عز وجل يا بن آدم إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصيك يا بن آدم اتقني ونم حيث شئت
[ 58 ] حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي ثنا أبو عوانة عن المغيرة بن عامر قال الشكر نصف الإيمان والصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله
[ 59 ] حدثنا سريج بن يونس ثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة قال لا تضركم دنيا إذا شكرتموها
[ 60 ] حدثنا سريج ثنا روح ثنا عون عن الحسن قال بلغني أن الله إذا أنعم على قوم سألهم الشكر فإذا شكروه كان قادرا على أن يزيدنهم فإذا كفروا كان قادرا على أن يقلب نعمته عليهم عذابا
[ 61 ] حدثنا سريج ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن قتادة قال ذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول رب شاكر نعمة غير نعمة غير منعم عليه ولا يدري ويا رب حامل فقه غير فقيه
[ 62 ] حدثنا خالد بن خداش ثنا مهدي بن ميمون عن شعيب بن الحبحاب عن الحسن بن أبي الحسن { إن الإنسان لربه لكنود } قال يعدد المصائب وينسى النعم
[ 63 ] أنشدنا محمود الوراق في ذلك
يا أيها الظالم في فعله
والظالم مردود على من ظلم
إلى متى أنت وحتى متى
تشكو المصيبات وتنسى النعم
[ 64 ] حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني ثنا إسحاق بن عيسى عن أبي عبد الرحمن الشامي عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التحدث بالنعم شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجماعة بركة والفرقة عذاب
[ 65 ] حدثنا خالد بن خداش ثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير سمعت مطرف بن عبد الله يقول لأن أعافى وأشكر أحب إلي من أن أبتلي فأصبر
[ 66 ] حدثني عصمة بن الفضل حدثني يحيى بن يحيى عن محمد بن نشيط عن بكر يعني بن عبد الله أنه لحق حمالا عليه حملة وهو يقول الحمد لله استغفر الله قال فانتظرته حتى وضع ما على ظهره وقلت له ما تحسن غير ذا قال بلى أحسن خيرا كثيرا أقرأ الله على نعماته السابقة واستغفره لذنوبي كتاب الله عز وجل غير أن العبد بين نعمة وذنب فأحمد فقلت الحمال أفقه من بكر
[ 67 ] قال داود بن رشيد ثنا الوليد بن مسلم عن بن جابر حدثني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز قال ما قلب عمر بن عبد العزيز بصره على نعمة أنعم الله بها عليه إلا قال اللهم أني أعوذ بك أن أبدل نعمك كفرا أو أكفرها بعد معرفتها أو أنساها فلا أثنى بها
[ 68 ] حدثني محمد بن عباد بن موسى من كنانة حدثني يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية عن عمرو بن سعد بن العاصي عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الرحمن أو قرئت عنده فقال ما لي أسمع الجن خيرا منكم جوابا لردها منكم ما أتيت على قول الله عز وجل { فبأي آلاء ربكما تكذبان } إلا قالت الجن ولا بشيء من نعمة ربنا نكذب
[ 69 ] كتب إلى عبد الرحمن بن واقد ثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن على أصحابه قال حين فرغ منها مالي أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن منكم ردا ما قرأت عليهم من مرة فبأي آلاء ربكما تكذبان إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب قال ولا أعلمه إلا قال فلك الحمد
[ 70 ] حدثنا علي بن الجعد أنا فضيل بن مرزوق عن جابر عن أبي جعفر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب الماء قال الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته ولم يجعله أجاجا
[ 71 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا جرير عن عبد الله بن شبرمة ان الحسن كان يقول ذلك إذا شرب الماء
[ 72 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني روح بن قاسم أن رجلا من أهله تنسك فقال لا آكل الخبيص أو الفالوذج لا اقوم بشكره قال فلقيت الحسن فقلت له في ذلك فقال الحسن هذا انسان أحمق وهل يقوم بشكر الماء البارد
[ 73 ] وحدثنا خلف بن هشام ثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتفخت قدماه فقيل له يا نبي الله تكلف هذا وقد غفر لك قال أفلا أكون عبدا شكورا
[ 74 ] حدثنا علي بن الجعد ثنا مزاحم بن زفر عن مسعر قال لما قيل لهم اعملوا آل داود شكرا قال لم تأت على القوم إلا وفيهم مصل
[ 75 ] حدثنا علي بن الجعد ثنا ياسين الزيات عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة أن عمر بن الخطاب لبس قميصا فلما بلغ ترقوته قال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم مد يده فنظر إلى كل شيء يزيد على بدنه فقطعه ثم أنشأ تحدث قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ليس ثوبا أحسبه قال جديدا فقال حين يبلغ ترقوته أو قال قبل أن يبلغ ترقوته مثل ذلك ثم عمد إلى ثوبه الخلق فكساه مسكينا لم يزل في جوار الله وفي ذمة الله وفي كنف الله حيا وميتا حيا وميتا حيا وميتا ثلاثا ما بقي من الثوب شلو قال قال قابيش فقلت لعبيد الله من أي الثوبين قال لا أدري
[ 76 ] حدثني محمد بن الحسين ثنا خالد بن عمرو عن مسعر عن عون بن عبد الله قال لبس رجل قميصا جديدا فحمد الله فغفر له فقال رجل لا أرجع حتى أشتري قميصا جديدا وألبسه وأحمد الله قال مسعر يرجو الثواب بذلك
[ 77 ] حدثنا محمد بن الحسين ثنا يزيد بن هارون ان المسعودي عن عون بن عبد الله قال قال بعض الفقهاء إني رأوت في أمري فلم أر خيرا لا شر معه إلا المعافاة والشكر فرب شاكر بلاء ورب معافي غير شاكر فإذا سألتم الله عز وجل فسلوهما جميعا
[ 78 ] حدثني أبو حاتم الرازي ثنا عيسى بن يونس الرملي ثنا مؤمل بن إسماعيل سمعت سفيان الثوري يقول الستر من العافية
[ 79 ] حدثني أبو حاتم ثنا إبراهيم بن موسى الرازي ثنا محمد بن ثور عن معمر عن أيوب قال إن من نعم الله على العبد أن يكون مأمونا على ما جاء به
[ 80 ] حدثنا المفضل بن غسان الغلابي ثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال قال شريح ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لله عليه فيها ثلاث نعم أن لا تكون كانت في دينه وأن لا تكون أعظم مما كانت وأنها كائنة فقد كانت
[ 81 ] حدثنا أحمد بن إبراهيم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا عبد الله بن المبارك بن سفيان قال كان يقال ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة
[ 82 ] حدثني محمد بن يونس الكديمي حدثني أبو سفيان المقدسي قال قال زياد إن مما يجب لله على ذي النعمة بحق بعثه ألا يتوصل بها إلى معصيته
[ 83 ] أنشدني محمود الوراق
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
علي وفي أمثالها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله
وان طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها
وان مس بالضراء أعقبها الأجر
ولا منمها إلا له فيه منه
تضيق بها الأوهام والبر والبحر
[ 84 ] حدثني علي بن إبراهيم اليشكري حدثنا يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه
[ 85 ] حدثنا أحمد بن عبيد التميمي قال قال أعرابي الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
[ 86 ] حدثنا أبو عبد الرحمن الأزدي عن علي بن عثام الكلابي عن أبيه قال مر محمد بن المنكدر بشاب يقاوم امرأة فقال يا بني ما هذا أجر أنعم الله عليك
[ 87 ] حدثنا أبو بكر الصيرفي قال قال عباية أبو غسان حمت بنيسابور فانطبقت علي الحمى فدعوت بهذا الدعاء الهي كلما أنعمت علي نعمة قل عندها شكري وكلما أبتليتني ببلية قل عندها صبري فيا من قل شكري عند نعمه فلم يخذلني ويا من قل عند بلائه صبري فلم يعاقبني ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني أكشف ضري قال فذهبت عني
[ 88 ] حدثني هارون بن سفيان حدثنا بن عائشة حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال قال رفيع أبو العالية إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين اثنتين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر منه
[ 89 ] حدثني هارون بن سفيان حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي حدثني بن السماك قال كتب إلي محمد بن الحسن حين ولي القضاء بالرقة أما بعد فلتكن التقوى من بالك على كل حال وخف الله في كل نعمة عليك لقلة الشكر عليها مع المعصية بها فإن النعمة حجة وفيها تبعة فأما الحجة فيها بالمعصية بها وأما التبعة فيها فقلة الشكر عليها فعفى الله عنك كلما ضيعت من شكر أو ركبت من ذنب أو قصرت من حق
[ 90 ] حدثني محمد بن الحسين حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا النضر بن إسماعيل قال مر الربيع بن أبي راشد برجل به زمانة فجلس يحمد الله ويبكى فمر به رجل فقال ما يبكيك رحمك الله قال ذكرت أهل الجنة وأهل النار فشبهت أهل الجنة بأهل العافية وأهل النار بأهل البلاء فذلك الذي أبكاني
[ 91 ] حدثني حمزة بن العباس حدثنا عبدان بن عثمان حدثنا عبد الله أنا يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحب أحدكم أن يعلم قدر نعمة الله عليه فلينظر إلى من تحته ولا ينظر إلى من هو فوقه
[ 92 ] حدثني حمزة بن العباس حدثنا عبدان حدثنا يزيد بن إبراهيم عن الحسن قال قال أبو الدرداء من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه
[ 93 ] حدثني حمزة حدثنا عبدان أنا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال سمعت عمر بن الخطاب سلم علي رجل فرد عليه السلام فقال عمر للرجل كيف أنت قال الرجل احمد الله إليك قال عمر هذا أردت منك
[ 94 ] حدثني حمزة حدثنا عبدان أنا عبد الله أنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن بن عمر قال لعلنا نلتقي في اليوم مرارا نسأل بعضنا ببعض وأن نتقرب بذلك إلا لنحمد الله
[ 95 ] حدثنا أبو بكر بن أبي النضر حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شبل بن عباد عن بن أبي نجيح عن مجاهد واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة قال لا إله إلا الله
[ 96 ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم سمعت سفيان بن عيينة قال ما أنعم الله على العباد نعمة من أن عرفهم أن لا إله إلا الله قال وان لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا
[ 97 ] حدثنا إسحاق بن داود حدثنا يزيد بن هارون أنا حريز بن عثمان حدثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي سمعت عبد الله بن محمد الشرعبي يقول على المنبر وقد نظر إلى الناس قد صبروا وحمدوا واشتروا شراء ولبسوا ما قبل عليهم فقال يا حسناه ويا جمالاه بعد العدم والختام من الأدم والحوتكية البرود وهي ثياب تصنع باليمن ليس لها عرض أصبحتم زهرا وأصبح الناس غبرا وأصبح الناس ينسجون وأنتم تلبسون وأصبح يعطون وأنتم تأخذون وأصبح الناس ينتجون وأنتم تركبون وأصبح الناس يزرعون وأنتم تأكلون فبكى وأبكاهم
[ 98 ] حدثني إبراهيم بن عبد الملك ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني سليم بن عامر سمعت عبد الله بن قرط الأزدي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول على المنبر في يوم أضحى أو فطر ورأى على الناس ألوان الثياب فقال يا لها من نعمة ما أسبغها يا لها من كرامة ما أظهرها وأنه ما زال عن جادة قوم شيء أشد عليهم من نعمة لا يستطيعون ردها وإنما تثبت النعمة لشكر المنعم عليه للنعم
[ 99 ] حدثنا حمدون بن الخليل ثنا كثير بن هشام عن عقبة يعني بن أبي الصهباء سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول ما قال عبد الحمد لله إلا وجبت عليه نعمة بقوله الحمد لله قال فما جزاء تلك النعمة قال جزاؤها أن تقول الحمد لله فجاءت نعمة أخرى فلا تنفذ نعم الله تعالى
[ 100 ] حدثني عمر بن أبي الحارث ثنا سعيد بن أشعث أنا المعتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن أبي عثمان عن سليمان أن رجلا بسط له في الدنيا فانتزع ما في يديه فجعل يحمد الله ويثني عليه حتى لم يكن له فراش إلا بورى فجعل يحمد الله ويثني عليه وبسط لآخر في الدنيا فقال لصاحبه البوري أرأيتك أنت علام تحمد الله قال أحمده على ما لو أعطى به الخلق لم أعطهم إياه به قال وما ذاك قال أرأيت بصرك أرأيت لسانك أرأيت يديك أرأيت رجليك
[ 101 ] حدثني قاسم بن هاشم أنه حدث عن سعيد بن عامر أو غيره من البصريين قال جاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله فقال له يونس أيسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم قال الرجل لا قال فبيديك مائة ألف قال الرجل لا قال فبرجليك قال الرجل لا قال فذكره بنعم الله عليه وقال يونس أرى عندك مئين ألوف وأنت تشكو الحاجة
[ 102 ] حدثنا قاسم بن هاشم ثنا الخطاب بن عثمان الفوزي أنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل أن أبا الدرداء كان يقول الصحة غنى الجسد
[ 103 ] حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري ثنا طلحة بن خراش عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الدعاء لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله
[ 104 ] حدثني عبد الرحمن بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن مفضل عن منصور عن إبراهيم قال يقال أن الحمد أكثر الكلام تضعيفا
[ 105 ] حدثنا عبد الله بن شبيب المدني ثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثني سليمان بن سالم مولى جحش عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجزة عن أبيه عن جده قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا من الأنصار وقال إن سلمهم الله وغنمهم فإن لله علي في ذلك شكرا فقال فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا فقال بعض اصحابه سمعناك تقول إن سلمهم الله وغنمهم فإن علي في ذلك شكر الله عز وجل قال لقد فعلت قد قلت اللهم لك الحمد شكرا ولك المن فضلا
[ 106 ] حدثنا سوار بن عبد الله ثنا محمد بن مسعود قال قال جعفر بن محمد فقد أبي بغلة له فقال لئن ردها الله علي لاحمدنه بمحا ضاها فما لبث ان اتى بها بسرجها ولجامها فركبها فلما استوى عليها ضم اليه ثيابه رفع رأسه الى السماء ثم قال الحمد لله ولم يزد عليها فقيل له في ذلك فقال وهل تركت شيئا أو قال ابقيت شيئا جعلت الحمد الله كله عز وجل
[ 107 ] حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ثنا معاذ بن خالد أن رجل من أهل بلخ يقال له يحيى بن سعيد قال من قال الحمد لله رب العالمين على كل نعمة كانت أو هي كائنة خاصة أو عامة فقد حمد الله على كل نعمة كانت أو هي كائنة خاصة أو عامة فقد حمد الله على كل نعمة كانت أو هي كائنة خاصة أو عامة ومن قال انا لله وانا اليه راجعون على كل مصيبة كانت أو هي كائنة خاصة أو عامة فقد استرجع من كل مصيبة
[ 108 ] حدثنا الجروي ثنا الحارث بن مسكين أنا بن وهب ثنا عبد الرحمن بن زيد بن اسلم قال قال بن المنكدر لأبي حازم ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير ما أعرفهم وما صنعت إليهم خيرا قط فقال أبو حازم لا تظن أن ذلك من قبلك ولكن انظر إلى الذي جاءك ذلك من قبله فاشكره وقرأ بن زيد { ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }
[ 109 ] حدثنا الجروي حدثني عمرو بن أبي سلمة ثنا أبو عبيدة الحكم بن عبدة ثنا حيوة بن شريح عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أحبك فقل اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قال الصنابحي قال لي معاذ اني أحبك فقل هذا الدعاء قال أبو عبد الرحمن وأنا أحبك فقل قال حيوة قال لي عقبة وأنا أحبك فقل قال أبو عبيدة قال لي حيوة وأنا أحبك فقل قال لي عمرو قال لي أبو عبدة وأنا أحبك فقل فقال لي حسن يعني الجروي وأنا أحبك فقل قال لنا أبو بكر بن أبي الدنيا وأنا أحبكم فقولوا قال لنا أبو بكر النجاد وأنا أحبكم فقولوا قال الشريف قال لنا الحرقي وأنا أحبكم فقولوا وقال بن أبي خشيش وقال لنا بن شاذان وأنا أحبكم فقولوا وقال لنا الشريف وابن أبي خشيش ونحن نحبكم فقولوا وقال الهمداني قال لنا شيخنا الامام أبو طاهر أحمد بن محمد وأنا أحبكم فقولوا
[ 110 ] حدثنا على بن الجعد أنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون حدثني من أصدقه أن أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه كان يقول في دعائه أسألك تمام النعمة في الأشياء كلها والشكر لك عليها حتى ترضى وبعد الرضى والخيرة في جميع ما تكون فيه الخيرة بجميع ميسور الأمور كلها لا بمعسورها يا كريم
[ 111 ] حدثنا أبو السائب ثنا وكيع عن يوسف الصباغ عن الحسن قال ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان ما أعطى أكثر مما أخذ وبلغني عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن هذا فقال هذا خطأ لا يكون فعل العبد أفضل من فعل الله عز وجل فقال بعض أهل العلم إنما تفسيرها أن الرجل إذا أنعم الله عليه نعمة وهو ممن يحب أن يحمده عرفه الله عز وجل ما صنع به فيشكر لله عز وجل كما ينبغي له أن يشكره فذهب لله عز وجل شكر العبادة التي في النعمة وكان الحمد له فضلا
[ 112 ] حدثني محمد بن خداش عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد عن مجمع الأنصاري عن رجل من أهل الخير قال لنعم الله فيما زوى عنا من الدنيا من نعمة أفضل مما بسط لنا منها وذلك أن الله عز وجل لم يرضها لنبيه صلى الله عليه وسلم فأكون فيما زوى لنبيه أحب إلي من ان أكون فيما كره وسخط
[ 113 ] وبلغني عن بعض العلماء قال ينبغي للعالم أن يحمد الله على ما أعطاه وأين يقع ما أعطاه والحسنات كما يحمده على ما أعطاه وأين يقع ما أعطاه والحسنات تأتي عليه إلى ما عافاه فلم يبتليه به فيشغل قلبه ويتعب جوارحه فيشكر الله على سكون قلبه وجميع بدنه
[ 114 ] حدثت عن أبي الحواري قال جلس فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة ليلة إلى الصباح يتذاكران أن يحمد الله عز وجل على ما روى عنه من شهوات الدنيا النعم فجعل سفيان يقول أنعم الله علينا في كذا فعل بنا كذا فعل بنا كذا
[ 115 ] حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم ثنا عبد الله بن داود عن سفيان في قوله عز وجل { سنستدرجهم من حيث لا يعلمون } قال نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر
[ 116 ] وقال عن سفيان كلما أحدثوا ذنبا أحدثت لهم نعمة قال بن داود وينسوا
[ 117 ] حدثني علي بن الحسين عن شيخ له أن ثابتا البناني سئل عن الاستدراج فقال ذلك مكر الله بالعباد المضيعين
[ 118 ] قال وقال يونس ان العبد إذا كانت له عند الله منزله فحفظها وابقى عليها ثم شكر الله ما أعطاه أعطاه الله اشرف منها وإذا ضيع الشكر استدرجه الله وكان تضييعه للشكر استدراجا
[ 119 ] حدثني عمر بن أبي الحارث الهمذاني ثنا مسلم بن قادم ثنا معاوية هاشم بن عيسى الحمصي انا الحارث بن مسلم عن الزهري عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال الحمد لله الذي سوى خلقه فعدله وكرم صورة وجهي وحسنها وجعلني من المسلمين
[ 120 ] حدثني أبو بكر بن أبي النضر ثنا سعيد بن عامر عن بعض أصحابه قال أبو حازم نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته علي فيما أعطاني منها أني رأيته أعطاها قوما فهلكوا
[ 121 ] حدثني إبراهيم بن عبد الله حدثني محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد وغيره قال كان مروان بن الحكم إذا ذكر الإسلام قال بنعمة ربي لا بما قدمت يداي ولا بر أبي أني كنت خاطئا
[ 122 ] حدثني قاسم بن هشام حدثنا أبو النضر بن صقير حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن وهب بن منبه قال مكتوب في حكمة آل داود العافية الملك الخفي
[ 123 ] أنشدني أحمد بن موسى الثقفي
وكم من نعمة لله تمسي
وتصبح ليس تعرفها كبيرة
وكم من مدخل لو مت
لكنت به نكالا في العشيرة
وقيت السوء والمكروه فيه
ورحت بنعمة فيه ستيرة
[ 124 ] حدثني محمد بن يزيد الآدمي حدثنا أبو اليمان عن أبي بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد قال دعى عثمان رضى الله تعالى عنه الى قوم اجتمعوا على ميتة لهم فانطلق ليأخذهم فتفرقوا قبل أن يبلغهم فأعتق رقبة شكر الله عز وجل ألا يكون جرى على يديه خزى مسلم
[ 125 ] حدثني الهيثم بن خالد حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي قال دخلت أنا وبكر بن عبد الله المزني على أبي تميمة الهجني نعوده فقال له بكر كيف أصبحت يا أبا تميمة قال أصبحت بين نعمتين أميل بينهما لا أدري أيهما أفضل ذنب ستره الله فأصبحت لا أخاف أن يعيرني به أحد ومودة جعلها الله لي في صدور الناس لم أبلغها
[ 126 ] حدثني عبد الله بن محمد بن شاكر أبو البختري ثنا مصعب بن المقدام ثنا سفيان عن جعفر بن برقان عن صالح بن مسمار قال نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أفضل من نعمته فيما أعطاني
[ 127 ] حدثني العباس بن جعفر ثنا شاذ بن فياض عن الحارث بن شبل حدثتنا أم النعمان أن عائشة حدثتها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن نوحا عليه السلام لم يقم عن خلاء قط إلا قال الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى منفعته في جسدي وأخرج عني أذاه
[ 128 ] حدثني يحيى بن جعفر أنا يزيد بن هارون أنا أصبغ بن زيد أن نوحا عليه السلام كان إذا خرج من الكنيف قال ذلك فسمي عبدا شكورا
[ 129 ] حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي حدثني محمد بن هانئ عن بعض أصحابه قال قال رجل لأبي حازم ما شكر العينين يا أبا حازم قال ان رأيت بهما خيرا أعلنته وان رأيت بهما شرا سترته قال فما شكر اليدين قال لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقا لله هو فيهما قال فما هو شكر البطن قال أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما قال فما شكر الفرج قال كما قال الله عز وجل { إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } إلى قوله { فأولئك هم العادون } قال فما شكر الرجلين قال إذا رأيت حيا غبطته استعملت بهما عمله وان رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر
[ 130 ] حدثني حمزة بن العباس ثنا عبدان بن عثمان أنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن رجل من صنعاء قال أرسل النجاشي ذات يوم إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه فدخلوا عليه وهو في بيت عليه خلقان وهو جالس على التراب قال جعفر وأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال فلما رأى ما في وجوهنا قال أني أبشركم بما يسرني أنه جاءني من نحو أرضكم عين لي فأخبرني أن الله عز وجل قد نصر نبيه وأهلك عدوه وأسر فلان وفلان وفلان وقتل فلان وفلان التقوا بواد يقال له بدر كثير الاراك كأني أنظر اليه كنت أرعى به لسيدي رجل من بني ضمرة أبله فقال له جعفر مالك جالس على التراب ليس تحتك بساط وعليك هذه الاملاق قال أنا نجد فيما أنزل الله عز وجل على عيسى عليه السلام ان حقا على عباد الله أن يحدثوا لله تواضعا عندما يحدث لهم نعمة فلما أحدث الله لي نصر نبيه صلى الله عليه وسلم أحدثت له هذا التواضع
[ 131 ] قال منصور بن أبي مزاحم ثنا أبو سعيد المؤدب عن حريز بن عثمان عن حبيب بن عبيد قال ما ابتلى الله عبدا ابتلاء إلا كان لله عليه فيه نعمة ألا يكون ابتلاه بأشد منه
[ 132 ] وقال أبو عبد الرحمن القدسي حدثنا حسين بن علي الجعفي عن عبد الملك بن أبجر قال ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره ويبتليه لينظر كيف صبره
[ 133 ] حدثنا خلف بن هشام ثنا أبو شهاب عن ليث عن وهب بن منبه قال ينزل البلاء ليستخرج الدعاء
[ 134 ] حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن شيخ له قال قال سفيان الثوري لقد أنعم الله على عبد في حاجته أكثر من تضرعه اليه فيها
[ 135 ] حدثني يعقوب بن عبيد ثنا أبو عاصم عن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا شكرا لله
[ 136 ] حدثنا الحسين بن عمرو العنقري ثنا أبي ثنا خلاد الصفار عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لما تاب الله عليه سجد وألقى رداءه إلى الذي بشره
[ 137 ] حدثنا عيسى بن حنيفة ثنا العلاء بن المغيرة قال بشر الحسن بموت الحجاج وهو مختفي فسجد
[ 138 ] حدثني الحسن بن الصباح ثنا خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال أخبرني عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن عبد الواحد بن محمد عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أراني لقيت جبريل عليه السلام فبشرني وقال ان الله تعالى يقول لك من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت شكرا
[ 139 ] حدثت عن سعيد بن عامر قال قال سلام بن أبي مطيع متى شئت أن ترى من النعمة عليك أكثر منها عليه رأيته قال سلام أي والله إذا اغلقت عليك بابك جاءك من يسألك يدق عليك ليعرفك نعمته عليك هذا الكلام عن سعيد بن عامر
[ 140 ] قال وبلغني عن أبي خيثمة عن زهير البابي عن سلام بن أبي مطيع قال دخلت على مريض فإذا هو يئن فقلت له أذكر المطروحين في الطريق أذكر الذين لا مأوى لهم ولا من يخدمهم قال ثم دخلت عليه بعد ذلك فلم أسمعه يئن قال وجعل يقول أذكر المطروحين في الطريق أذكر من لا مأوى له ولا من يخدمه
[ 141 ] قال محمد بن الحسن حدثني حكيم بن جعفر عن عبد الله بن أبي نوح قال قال لي رجل على بعض السواحل كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب قلت ما أحصي ذلك كثرة قال فهل قصدت اليه في أمر كربك فخذلك قلت لا والله ولكنه أحسن إلي فأعانني قال فهل سألته شيئا قط فأعطاك قلت وهل منعني شيئا سألته ما سألته شيئا قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني قال أرأيت لو أن بن آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك قلت ما كنت أقدر له على مكافأة ولا جزاء قال فربك أحق وأحرى أن بذلك نفسك له في أداء شكر نعمه عليك وهو المحسن قديما وحديثا إليك والله لشكره أيسر من مكافأة عباده أنه تبارك وتعالى رضي بالحمد من العباد شكرا
[ 142 ] حدثني أبو حاتم الرازي حدثني القاسم بن عثمان الدمشقي قال قلت ليمان بن معاوية الأسود العابد رأيت إبراهيم بن أدهم فضحك وقال وأكبر من إبراهيم قلت من قال سفيان الثوري ثم قال سمعت أخي سفيان بن سعيد الثوري يقول ما كان الله عز وجل لينعم على عبد في الدنيا فيفضحه في الآخرة وحق على المنعم أن يتم على من أنعم عليه
[ 143 ] حدثني أبو حاتم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي معاوية الأسود يا أبا معاوية