صفالى كاس من أهوى *** ورق الشرب والأهوا
وحان الشرب ماأجــــل*** وما أصفا وما أضوا
بها الكاسات قـد دارت *** بغير سوى ولاأسـوا
شربناها مـروقــــــــــة *** من الساقي ولم نروى
تبدت في الدجـــى ليلى *** فيا لليــــــل ما أحوى
بوجـــه مشرق بـــــدر *** على حب لها يــــهوى
فغبنا عند رؤيتــــها *** وفى الغيبوبة التقــوى
بذا يحي فـــــؤاد فتى *** وعنها الصب لا يقوى
يري في هجـــرها ألما *** وقـــــد تودي به الأدوا
أدارت كأس خمــرتها *** فصاح الكل بالشكوى
وفاهوا بالهوى سحــرا *** فريق لم يروا صحــوا
وإن تقتــــل أخـــا ولٍه فلا يُرف له متـــــــوى
أســـــرت للفتى ســــراَ *** وقالت احـذر الدعوى
ففيها الحتف والإهـــــلاك ُ والإبعاد والبلـــــوى
وكف العين عن غيري *** بقلب فى الهوى يطوى
وأحشاء مضمــــــــــرة *** بنار الحب قد تشـــــوى
إذا ماشئت أن تشهد *** جمالى فاهجر الأهـــــــو
ونفسا مكرُها كـــد ر*** وما ألٍفت سوى الاغـــوا
فجاهـــــــدها على ذكر*** وعودها على التقـــــوى
وغب عن رؤية الاكوا*** ترقى الغابة القصـــــوى
وتشهد وجه محــــبوب*** وتروى عنـــــه ما يروى
وصلى الله مـــــــولانا *** بأزكاهـــــــــا ولا غروا
على من جــــــاه يدعونا *** إلى الفردوس والمأوى
مع التسليم ما عمـــــــرا *** ن بالمحبوب قد يروى